کد مطلب:90812 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:126

وصیة مکتوبة له علیه السلام (1)-کتبها لزیاد بن النضر الحارثی















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی زِیَادِ بْنِ النَّضْرِ، وَ شُرَیْحِ بْنِ هَانِئٍ.

سَلاَمٌ عَلَیْكُمَا.

فَإِنّی أَحْمُدُ إِلَیْكُمَا اللَّهَ الَّذی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنّی قَدْ وَلَّیْتُ مُقَدِّمَتی زِیَادَ بْنَ النَّضْرِ وَ أَمَّرْتُهُ عَلَیْهَا، وَ شُرَیْحٌ عَلی طَائِفَةٍ مِنْهَا أَمیرٌ.

فَإِنْ جَمَعَكُمَا بَأْسٌ فَزِیَادُ عَلَی النَّاسِ كُلِّهِمْ، وَ إِنِ افْتَرَقْتُمَا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا أَمیرٌ عَلَی الطَّائِفَةِ الَّتی وَلَّیْتُهُ أَمْرَهَا.

وَ اعْلَمَا[1] أَنَّ مُقَدِّمَةَ الْقَوْمِ عُیُونُهُمْ، وَ عُیُونُ الْمُقَدِّمَةِ طَلاَئِعُهُمْ.

فَإِذَا أَنْتُمَا خَرَجْتُمَا مِنْ بِلاَدِكُمَا، وَ دَنَوْتُمَا مِنْ بِلاَدِ عَدُوِّكُمَا، فَلاَ تَسْأَمَا[2] مِنْ تَوْجیهِ الطَّلاَئِعِ فی كُلِّ نَاحِیَةٍ، وَ مِنْ نَفْضِ الشِّعَابِ وَ الشَّجَرِ وَ الْخَمَرِ فی كُلِّ جَانِبٍ، كَیْلاَ یَغْتَرَّكُمَا[3] عَدُوٌّ، أَوْ یَكُونَ لَهُمْ كَمینٌ.

وَ لاَ تُسَیِّرُنَّ الْكَتَائِبَ مِنْ لَدُنِ الصَّبَاحِ إِلَی[4] الْمَسَاءِ إِلاَّ عَلی تَعْبِئَةٍ وَ حَذَرٍ، فَإِنْ دَهَمَكُمْ دَاهِمٌ، أَوْ

[صفحه 946]

غَشِیَكُمْ مَكْرُوهٌ، كُنْتُمْ قَدْ تَقَدَّمْتُمْ فِی التَّعْبِئَةِ[5].

فَإِذَا نَزَلْتُمْ بِعَدُوٍّ أَوْ نَزَلَ بِكُمْ فَلْیَكُنْ مُعَسْكَرُكُمْ فی قُبُلِ الأَشْرَافِ، أَوْ سِفَاحِ الْجِبَالِ، أَوْ أَثْنَاءِ الأَنْهَارِ، كَیْمَا یَكُونُ لَكُمْ رِدْءاً، وَ دُونَكُمْ مَرَدّاً.

وَ لْتَكُنْ مُقَاتَلَتُكُمْ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَیْنِ.

وَ اجْعَلُوا لَكُمْ رُقَبَاءَ فی صَیَاصِی الْجِبَالِ، وَ بِمَنَاكِبِ الْهِضَابِ، وَ بِأَعَالِی الشِّرَافِ، یَرَوْنَ لَكُمْ[6]،

لِئَلاَّ یَأْتیَكُمُ الْعَدُوُّ مِنْ مَكَانِ مَخَافَةٍ أَوْ أَمْنٍ.

وَ إِیَّاكُمْ وَ التَّفَرُّقَ، فَإِذَا نَزَلْتُمْ فَانْزِلُوا جَمیعاً، وَ إِذَا ارْتَحَلْتُمْ فَارْتَحِلُوا جَمیعاً.

وَ إِذَا غَشِیَكُمُ اللَّیْلُ فَنَزَلْتُمْ[7]، فَاجْعَلُوا الرِّمَاحَ كِفَّةً[8].

وَ اجْعَلُوا رُمَاتَكُمْ یَلُونَ تِرْسَتَكُمْ، وَ رِمَاحَكُمْ یَلُونَهُمْ.

وَ مَا أَقَمْتُمْ فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا، كَیْلاَ تُصَابَ مِنْكُمْ غَفْلَةٌ، وَ لاَ تُلْفی لَكُمْ غِرَّةٌ، فَمَا مِنْ قَوْمٍ حَفُّوا عَسْكَرَهُمْ بِرِمَاحِهِمْ وَ تِرْسَتِهِمْ مِنْ لَیْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ كَانُوا كَأَنَّهُمْ فی حُصُونٍ.

وَ احْرُسَا عَسْكَرَكُمَا بِأَنْفُسِكُمَا[9]، وَ لاَ تَذُوقَا[10] النَّوْمَ حَتَّی تُصْبِحَا[11] إِلاَّ غِرَارَاً أَوْ مَضْمَضَةً،

ثُمَّ لِیَكُنْ ذَلِكَ شَأْنُكُمَا وَ دَأْبُكُمَا حَتَّی تَنْتَهِیَا إِلی عَدُوِّكُمُا.

وَ لْیَكُنْ عَنْدی كُلَّ یَوْمٍ خَبَرُكُمَا، وَ رَسُولٌ مِنْ قِبَلِكُمَا، فَإِنّی، وَ لاَ شَیْ ءَ إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ، حَثیثُ السَّیْرِ فی آثَارِكُمَا.

وَ عَلَیْكُمَا فی حَرْبِكُمَا بِالتَّأَنّی وَ التُّؤْدَةِ، وَ إِیَّاكُمَا وَ الْعَجَلَةَ، إِلاَّ أَنْ تُمَكِّنَكُمَا فُرْصَةٌ بَعْدَ الاِعْذَارِ وَ الْحُجَّةِ.

[صفحه 947]

وَ إِیَّاكُمَا أَنْ تُقَاتِلاَ حَتَّی أَقْدُمَ عَلَیْكُمَا، إِلاَّ أَنْ تُبْدَءَا، أَوْ یَأْتیَكُمَا أَمْری إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ السَّلاَمُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ[12].


صفحه 946، 947.








    1. ورد فی صفین ص 123. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 192. و شرح ابن میثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 441 و 578. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 223 عن الأخبار الطوال للدینوری. باختلاف یسیر بین المصادر.
    2. تسكنا. ورد فی شرح ابن میثم ج 4 ص 377. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 441. و ورد و اعلموا فی نسخ النهج.
    3. یعتریكما. ورد فی صفین ص 123. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 192. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328.
    4. و. ورد فی مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 3 ص 224.
    5. ورد فی صفین ص 123. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 192. و شرح ابن میثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 441 و 578. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224.
    6. ورد فی المصادر السابقة.
    7. ورد فی صفین ص 124. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 193. و تحف العقول ص 135. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 441.

      و نهج السعادة ج 4 ص 237 و ج 8 ص 330. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224.

    8. جنّة. ورد فی هامش نسخة الأسترابادی ص 389.
    9. ورد فی صفین ص 124. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 193. و شرح ابن میثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 441. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 237 و ج 8 ص 330. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224. باختلاف بین المصادر.
    10. ورد فی المصادر السابقة. و ورد تذوقوا فی نسخ النهج.
    11. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف یسیر.
    12. ورد فی صفین ص 123. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 192. و شرح ابن میثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 441 و 578. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224.